بئر كولا

بواسطة: اداراة الموقع
  • مبحث في (حقيقة ما جرى في بئر كولا) قام بتحقيقه وكتابته وإعداده إدارة الموقع.

في البداية هذه رواية قديمة بالمعنى الحقيقي وليست بالخيالي، كما جرت عادتي في كتابة القصص القصيرة، أو الروايات، أو الرديّات فتكون خيالية، وقمت بكتابة هذا المبحث هنا لسبب واحد وهو غرابة الرواية.

كانت هذه الرواية والتي ذاع صيتها بعد انتشار الإنترنت السريع، أي في مطلع الألفية الجديدة، وهناك من اهتم بها على الصعيد العربي والغربي لغرابتها وخاصة أن القرن العشرين كان مليئاً بالغرائب والعجائب بخلاف هذا القرن!

وقُلت: أن القرن العشرين لإنه قريبٌ منا، ولهذه الرواية صور ومقاطع وأخبار مدونة عبر الأنترنت وغيره، ومنه القرن التاسع عشر الغريب أيضاً، خلاف ذلك ففيه المبهم، والذي يحتاج إلى وقوف ونظر، فيما عدا القرآن الكريم والسنة المطهرة وكتب أهلم العلم الصحيحة.

فالرواية تنقسم لثلاثة أقسام من منظور الكاتب:

الأول: متعلقة بالحقيقة أي أن أحداثها جرت في الواقع وقام كاتبٌ مُتمرّس بكتابتها ونشرها، والإعتناء بها، وتحويلها إلى قصةٍ أو رواية، وقد يضع لها سيناريو وتُقدّم كمادة، أو كفيلم أو كمسلسل أو كمسرحية، وقد تنتشر أيضاً لتصبح متداولة بين جمهور الناس، وقد تستمر سنين طويلة وهي ذائعة بين الناس، وتبدأ تظهر فترة قصيرة ثم تختفي، والمقصد هو أن هذه الرواية بُنيت على أحداث وقعت في الواقع وعاشها الناس فترة من الزمن ثم عُمل لها قصة ورواية في كتاب أو مادة مرئية عبر المسرح والتلفزيون.

الثاني: متعلقة بالخيال نفسه، فهي كتابة من نسج خيال الكاتب في الحصر دون النشر على الحد منها في عدم شمولها على القصر العادي دون الظهور في العام وهي دون الوسط أو في الوسط دون الشمول وفوق القصر، ولا يتناقلها إلا أفراد من الناس ثم تنتهي.

الثالث: متعلقة بالخيال أيضاً وبخيال الكاتب نفسه ولكنها ليست في الحصر بل هي منتشرة ويتناقلها الناس وفوق الحد منها في شمولها على الطول الواسع وفوق الوسط، مع وجود بعض الحقائق فيها، وقيام مخلوقات بالحركة فيها، ولها أصوات، وصور، ورسومات، حتى تصل في نشرها على أنها حقيقة مُسلَّمة وهي في أصلها مُزيفة ومن خيال الكاتب.

يجدر بالذكر قوله أن كثيراً ما تكون بعض الأحداث في الروايات صائبة، وواقع مُسلّم، وكثيراً أيضاً ما تكون الحقيقة في الروايات خاطئة، ولهذا سنتحدث عن هذا الموضوع (ببئر كولا)  بشمول وشيءٍ من التفصيل.

تقول الرواية: فريق “والفريق هنا هو فريقٌ روسي كما تقول الرواية وهم على قسمين من الأقوال” قسم يقول أن هذا الفريق ظهر في منتصف ستينيات ومطلع سبعينيات القرن الماضي أي بين عاميّ 1965 و 1972 للميلاد.

وقسم يقول وجدوا في نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي أي بين عاميّ 1988 و 1990 للميلاد.

“انظر  مقال بعنوان الجانب المظلم من الخلود تسجيل سيبيريا للكاتب روب شوارتز بتاريخ 4 اكتوبر سنة 2011”

مصدر الرواية: هو تقرير صحفي تم نشره من قبل صحيفة فنلندية، يقال لها الـ TBN على عدم يقيني بخبر الكافر إلا ما يطمئن له القلب وله شواهد على صدقه، وهذه الصحيفة نشرت خبر عبر صحيفتها في تلك السنة التي تحدثنا عنها سابقاً، أنه قام فريقٌ من العلماء ومهندسين يرأسهم رجل هو عالم يُقال له الدكتور Dmitry Izakov ديميتري أزاكوف وهو مدير مشروع الحفر والذي سيقوم بحفر حفرة في الأرض بلغ عمقها أربعة عشر كيلو أي (9 أميال) في جوف الأرض، وأن حرارة الأرض المجوفة بلغت 1100 درجة فهرنهايت في قول وقول يقول بلغت 2000 درجة فهرنهايت! وأن هذه الحفرة في مكان يقال له بئر كولا في سيبيريا، كتبت الصحيفة آنفة الذكر مقالاً عن مدير مشروع الحفر الدكتور أزاكوف بما هو نصه:

As a communist I don’t believe in heaven or the Bible but as a scientist I now believe in hell,” said Dr. Azzacove. “Needless to say we were shocked to make such a discovery. But we know what we saw and we know what we heard. And we are absolutely convinced that we drilled through the gates of hell!“

Dr. Azzacove continued, “. . . the drill suddenly began to rotate wildly, indicating that we had reached a large empty pocket or cavern. Temperature sensors showed a dramatic increase in heat to 2,000 degrees Fahrenheit.”

“We lowered a microphone, designed to detect the sounds of plate movements down the shaft. But instead of plate movements we heard a human voice screaming in pain! At first we thought the sound was coming from our own equipment.”

“But when we made adjustments our worst suspicions were confirmed. The screams weren’t those of a single human, they were the screams of millions of humans!”

وترجمة ما  قاله الدكتور أزاكوف: “كشيوعي لا أؤمن بالجنة أو الكتاب المقدس ولكن كعالم أؤمن الآن بالجحيم” وغني عن القول أننا صدمنا لإجراء مثل هذا الاكتشاف لكننا نعرف ما رأيناه ونعرف ما سمعناه ونحن مقتنعون تماما بأننا حفرنا من خلال أبواب الجحيم! وتابع الدكتور أزاكوف، بدأ الحفر فجأة في الدوران بعنف، مما يشير إلى أننا وصلنا إلى جيب فارغ كبير أو كهف وأظهرت مستشعرات درجة الحرارة زيادة كبيرة في الحرارة إلى 2000 درجة فهرنهايت، قمنا بأنزال ميكروفون مصمم للكشف عن أصوات حركات اللوحة أسفل العمود ولكن بدلا من حركات اللوحة سمعنا صوتا بشريا يصرخ من الألم! في البداية اعتقدنا أن الصوت يأتي من معداتنا الخاصة ولكن عندما أجرينا تعديلات تم تأكيد أسوأ شكوكنا فلم تكن الصرخات صرخات لإنسان واحد، بل كانت صرخات ملايين البشر!.

التحقق من الصوت بواسطة خبراء صوت:

ذهب فريق من المحققين من سنغافورة والمعروفين باسم المحققين الخارقين، خطوة إلى الأمام من خلال التحقيق فيما إذا كانت صرخات التسجيلات أصلية أو مزيفة بالفعل فقاموا بتحليل المقطع الصوتي علميا وخلصوا إلى أن الأصوات يمكن أن تكون أصلية ولكن يمكن أن تكون مزيفة أيضا وأنه من غير الممكن استنتاج أن الأصوات كانت من الجحيم أم لا وعلى الرغم من أنها يمكن أن تكون كذلك فهذا يعني أنهم لم يرفضوا المقطع الصوتي على أنه مزيف فلو كان بإمكانهم فعل ذلك، لكان من الممكن أن تنتهي القصة هناك.

“انظر مقال بعنوان الجنة والجحيم مدونة”:   

الموسومة تقرير أزاكوف عن تسجيل أصوات الجحيم والذي نشر بتاريخ 28 مارس 2011، وهذه المدونة فيها حقائق عن مركز الأرض، والطين الحراري، ودرجات الحرارة العالية في باطن الأرض، وأن من المستحيل أن تتحمل أجهزة التسجيل حرارة باطن الأرض العالية والتي تقدر بأكثر من 4000 درجة مئوية”.

معلومات حرارية:

  • يبلغ مركز الشمس حوالي 15 مليون درجة مئوية
  • سطح الشمس هو 550 درجة مئوية
  • يذوب الحديد عند 1535 درجة مئوية (عندما يكون عند الضغط الجوي)
  • يغلي الماء عند 100 درجة مئوية (عندما يكون عند الضغط الجوي)
  • جلد الإنسان مريح مع درجات حرارة تصل إلى حوالي 60 درجة مئوية
  • أعلى درجة حرارة مسجلة على سطح الأرض هي 58 درجة مئوية (ليبيا 1922)

الخبر بنص آخر خيال أم حقيقة:

فريقٌ من الحفارين عبارة عن مهندسين وعالم أرض، وهو مدير هذا المشروع البروفيسور والدكتور ديميتري أزاكوف، وجدو منطقة تصلح للحفر وجيدة في الأرض، في سيبيريا، حيث أنهم أرادوا أن يصلوا إلى أعمق نقطة حفر في باطن الأرض، فبدأ الحفر في سنة 1970 من شهر مايو ليوم 24، مستهدفاً في خطة حفر 15,000 متراً تحت الأرض، وتوقف الحفر في عام 1983 عندما وصل عمق الحفر 12.066 متراً محطماً بذلك الرقم القياسي العالمي لأعمق ثقب تم حفره في الأرض على الإطلاق، وبعد فترة قصيرة حدث إنهيار للتربة حول الحفرة مما تسبب في سقوط كميات كبيرة من التربة أفقدت الحفرة 5000 متر من عمقها مما تسبب في استكمال الحفر بعد ذلك من عمق 7000 متر تقريباً.

اكتمل الحفر في عام 1989 مخلفاً ثقباً عمقه 12.262 مترا، وبرغم أن الحفر لم يبلغ العمق المستهدف من البداية إلا أنه توقف لارتفاع درجة الحرارة عما هو متوقع إذ بلغت حوالي 180 درجة مئوية مما يعني ارتفاع تكاليف الحفر بشكل مبالغ فيه وتوقف تمويل المشروع حينها.

“انظر مقال بعنوان بئر كولا .. عندما حاول الروس اختراق الأرض «فأطلقوا سراح الشيطان» بتاريخ 5 ديسمبر سنة 2016 عبر موقع الإمارات اليوم”.

“وانظر مقال بعنوان الطريق للجحيم عبر موقع أخبار روسيا بتاريخ 21 نوفمبر لسنة 2015.

سطور في خبر الرواية السابقة “بئر كولا”

يقول القائمين على المشروع استكمالاً للحدث الغريب الذي وقع لهم، وأن العالم الدكتور ديميتري أزاكوف الذي ليس له وجود سوى في هذه الرواية، والذي ظهر واختفى في نفس الوقت، وهو الذي يقول “أنا كشيوعي لا أُؤمن بوجود الله ولكن كعالم أصبحت الآن أُؤمن بالجحيم”، واستكمل قائلاً بينما نحن نحفر وصلنا لعمق “هذا العمق اختلفت فيه الروايات فمنهم من يقول أنهم وصلوا لعمق 14 كيلو متر، أي 9 أميال تحت الأرض، وقول يقول أنهم وصلوا لحفرة مخيفة في عمقها بلغت 12،200 متر، على اختلاف أيضاً في درجات حرارة باطن الأرض، فقول يقول أنها بلغت 1100 درجة فهرنهايت وقول يقول بلغت 2000 درجة فهرنهايت، بينما القول الأقرب للصحة إن صحت الرواية أنهم حفروا لعمق 14 كيلو وبدرجة حرارة بلغت 200 أو 300 درجة فهرنهايت، وبينما هم يحفرون وصلوا لنقطة عميقة، فأنزلوا ميكرفون مصمم لتسجيل أصوات تحركات باطن الأرض، في البداية وهم يستمعون للتسجيل لم يقع في خُلدهم أن ما يستمعون له هو  غير أصوات تحركات المعادن والصخور في باطن الأرض، فأعادوا الصوت مرة أخرى وإذا هي أصوات بشرية تصرخ من الآلام، أُصيبوا بالذهول والخوف، ولكن سرعان ما تراجعوا عن هذا.

رأي مهندس الصوت في هذا التسجيل:

أحد مهندسي الصوت الروس، أكد مؤخرا خلال برنامج وثائقي بشأن هذا الجحيم المزعوم، أن التسجيل مزيف، وأنه أُعد في مكتبة صوتية بالاستعانة بمؤثرات فيلم لرعب إيطالي أُنتج في عام 1972 للمخرج الإيطالي بافا.

قُلت: إذا كان بداية الحفر عام 1970 أو قبله بخمس سنين أي عام 1965 للميلاد كما جاء في إحدى قوّلي الرواية، فإن تسجيل أزاكوف مُقدّم على تسجيل الأصوات في الفيلم الإيطالي الذي تم إخراجه سنة 1972 للميلاد، وسيأتي الخبر عنه، إلا اللهم أن يكون عملية الحفر تمت بعد صدور الفيلم آنف الذكر بسنوات والله أعلم.

جانب آخر من الرواية:

تخبرنا بعض المقالات والمواقع أن هذه الرواية الحضريّة، ليست إلا كذبة في جانب وجانب حقيقي، وهو أن ثمة حفر حقيقي قد وقع في الأرض وأشرف عليه علماء ومهندسين، في إحدى مناطق العالم، وأن تلك الأصوات هي كذبة وليست بحقيقة وإنما هي مزيج بين أصوات ظهرت في فيلم إيطالي قي مطلع السبعينيات من القرن الماضي، وتحديداً في سنة 1972 للميلاد للمخرج الإيطالي بافا، مع تغيير في حبكة الصوت وإضافة مؤثرات مما جعل الصوت يبدو حقيقياً لأصوات بشرية تصرخ من الآلام.

“انظر مقال بعنوان The Well to Hell كُتب بواسطة باربرا ميكلسون وديفيد ميكلسون في 31 ديسمبر سنة 1998 عبر موقع snopes”

“وانظر مقال بعنوان Drilling to Hell-Facts كُتب بواسطة  ريتش بوهلر والموظفين بتاريخ 16 مارس سنة 2015 عبر موقع الحقيقة أم الخيال truthorfiction”.

دلائل من القران الكريم والسنة المطهرة:

وقبل ذكر الأدلة بغض النظر عن صحة الرواية أو كذبها، حيث أن مصدر الرواية من غير المسلمين، فإن نقل الخبر من الكافر ينظر له فإن كان مخالف للإسلام رُدّ خبره وإن كان موافق لما عليه الإسلام قبل خبره، وفي هذه الرواية ليس من دليل قاطع على حقيقة تلك الأصوات، أو نفيها وأنها فعلاً تتشابه مع أصوات الفيلم الإيطالي، خصوصاً أن في أحد أقوال الخبر أن التسجيل تم بين عامي 1988 و 1990 وأن تلك الأصوات سُمعت أو أضيفت للأصوات التي ظهرت في الفيلم الإيطالي سنة 1972.

قلت: والله أعلم إن كان حقيقة ما تم تسجيله فإن باطن الأرض عبارة عن نيران، وأن هذه النار تخرج في صورة براكين، ومن خلال تشققات الأرض بسبب الزلازل، وأن قوم سيدنا نوح عليه السلام بعد غرقهم بالطوفان أدخلوا ناراً مباشرة فنقلوا من ماء إلى نار بسبب فاء التعقيب، واختلف أهل التأويل في معنى قوله تعالى:{ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا }، فقال الطبريُّ:« وقوله:{ فَأُدْخِلُوا نَارًا } جهنم، { فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا } تقتصّ لهم ممن فعل ذلك بهم، ولا تحول بينهم وبين ما فعل بهم ». وحكى ابن كثير عن الضحَّاك قوله:« هي في حالة واحدة، في الدنيا، يُغْرَقُون من جانب، ويَحْتَرِقُون من جانب »، وحكى عن مقاتل قوله:« فأُدْخِلُوا نارًا فِي الآخرة، فلم يجدوا أحدًا يمنعهم من عذاب الله الواحد القهار ». وقال القُشَيْرِيُّ: وهذا يدل على عذاب القبر، ومنكروه يقولون: صاروا مسْتَحقّين دخولَ النار. أو: عُرِضَ عليهم أماكنُهُم من النار، كما قال تعالى:{ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا } » قُلت: هذا في حق فرعون  وآله.

والظاهر والله أعلم  أنهم أدخلوا نارًا في عيْن الماء الذي أغرقوا فيه؛ إذ تحت الماء نار، وأن ذلك قد حدث لهم في الدنيا، وعن الْحسن قَالَ: الْبَحْر طبق جَهَنَّم. وَقيل: الْبَحْر نَار ثمَّ نَار، ويؤيِّده قوله تعالى:{ حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ }(هود:40). أي: خرج الماء، يفور فورًا. أي: غلى كما تغلي القدر، والماء لا يغلي إلا إذا كان تحته نار، وهي النار التي أدخلوا فيها، بعد إغراقهم بماء الطوفان، وكان هذا هو عذابهم العاجل في عالم البرزخ، كعذاب آل فرعون، حين كانوا يُعرضون على النار بكرة وعشيًّا، خلافًا لمن زعم أنه عذاب القبر. فقوم نوح وآل فرعون لهم خصوصيات في العذاب ليست لغيرهم من الأمم؛ لأنهم كانوا أئمة الكفر لكل من جاء بعدهم، أما عذابهم الآجل فموعده يوم القيامة، كما قال سيدنا نوح عليه السلام ردًّا على سخريتهم:{ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }(هود:39)، فهناك نوعان من العذاب خصَّ الله تعالى بهما قوم نوح: أحدهما: عذابٌ في البرزخ بعد القتل، غرقًا بالطوفان، يتبعه إدخال في النار تحت الماء، والآخر: عذابٌ مقيمٌ بعد الموت، وهو مؤجل ليوم القيامة .. والله تعالى أعلم! قُلت: أن كلمة ناراً في قوله تعالى (فأدخلوا ناراً) في هلاك قوم سيدنا نوح عليه السلام، هي نكرة وليست معرّفة، وأنهم أدخلوا ناراً في عين الماء، أو ناراً في باطن الأرض والله أعلم.

” أنظر مقال عبر الفيس بوك بعنوان عذاب قوم نوح عبر صفحة الإعجاز اللغوي والبياني للقران”

“وانظر كتاب أهوال القبور لإبن رجب الحنبلي، وتفسير إبن كثير والسعدي” والله أعلم.

“انظر the siberian hell sounds عبر صفحة الإنترنت skeptoid وانظر sounds of hell debunked على قناة jc wood، وانظر مقال بعنوان حقيقة أصوات المعذبين في سيبيريا على صفحة حقيقة أم خيال”. والله تعالى أعلم.

دالة حقيقية إن صح الخبر:

هناك ما لفت انتباهي وأنا أقرأ عن هذا الموضوع، حيث أنهم وجدوا في باطن الأرض تربة تتطابق مع تربة القمر!! وليس هذا بدليل على أنهم وصلوا للقمر، ولكن قد تكون التربة تتشابه مع تربة الأرض، أو أن مسباراً جلب من القمر تربة، مع اليقين أن القمر والشمس والكواكب والفضاء كلها في منظوري هو تحت سقف السماء لأدلة كثيرة، “ولكن هذا ليس موضوعنا” وأن الخبر يقول أن القمر والأرض كانا شيئاً واحداً في وقت من الأوقات، وأن القمر انفصل عن الأرض، وهذا مصداقاً لقوله تعالى (أولم يرى الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما) والقمر الآن من توابع السماء التي فيها النجوم والكواكب والأقمار.

التحقيق::

قُلت: أن هناك من المسلمين من رفض الرواية سواءً كان بطريق الاستماع أو عبر صفحات الإنترنت، ومنهم من تحدث عنها بإسهابٍ وتفصيل مع التردد في الشك واليقين بخصوص التسجيل، وأن هناك ما يرد خبر التسجيل لأسباب:

أولاً: أن الخبر مصدره كافر ملحد بل من صحيفة مسيحية.

ثانياً: أن هذا الرجل العالم أزاكوف ظهر واختفى في نفس الوقت ولا يعرف إلا من خلال هذه الرواية.

ثالثاً: لماذا الخبر نشتره صحيفة ولم يعرف الخبر إلا بعد ظهور قوة انتشار الإنترنت؟ أين العالم عنه حين وقوعه.

رابعاً: لماذا لم يتم تسجيل سوى مقطع واحد، أليس المكان وجد ومعروف! وهو بئر كولا إن صح المكان.

خامساً: هناك من يفند هذا العمق وأن الآلات لا يمكن أن تصل إلى عمق يقدر الإنسان فيه من سماع ورؤية المعذبين إذ أنهم في الأرض السابعة في مكان يقال له سجين.

“أنظر تفسير كلمة سجين لإبن كثير رحمه الله”.

سادساً: لا ننكر أن أجهزة المسجلات والتسجيلات والتعديل عليها كانت متطورة منذ ُ تلك الفترة بين أعوام 1965 حتى 1990 إيبان خبر الرواية، وإلا التطور في الأصوات الآن متقدم كثيراً عن قبل إلا أن الحبكة تختلف فالقديم أجوّد في الحبكة.

سابعاًالكل  يعلم أن ذلك الأمر لم يعد صعباً نظراً لتوفر البرمجيات المتقدمة التي تضفي مؤثرات صوتية وحتى أنها تغير صوت الرجل إلى امرأة أو حتى طفل. وعملية مضاعفة الصوت الواحد إلى مجموعة من الأصوات لن تكون أيضاً صعبة فهي صف لنفس موجة الصوت ووضع عدة نسخ منه في قنوات متوازية متزامنة على المسار الزمني Timeline ليتم تركيب الصوت النهائي والذي وصفته الصحف على أنه  صراخ الملايين من المعذبين. ” انظر موقع ما وراء الطبيعة مقال بتاريخ 28 نوفمبر 2008.

 

ثامناً: ردود الأفعال بيّنة بين من هو مشكك ومن هو مصدق، ومن هو مكذب. ولكن هناك توضيح أبلغ،

نقول: أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض في عددها سبعة أراضين وسماها الله بالأراضين أرض تحتها أرض قال تعالى (الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن) سورة الطلاق، فهي مثلهن في العدد، أي أن الأرض في عددها هي سبعة أراضين كما هي السموات سبعة سموات، فإننا نرى بين الأرض والسماء مسافة شاسعة وهائلة، وبتالي فإن بين الأرض والأرض التي تحتها مسافة شاسعة كذلك والله أعلم، كما أن علماء الأرض يسمون الأراضين بالطبقات طبقة تحتها طبقة، وأن تلك الطبقات بينها مسافات شاسعة حتى مركز الأرض. ولكني أرى والله أعلم أن التسجيل غير حقيقي.

وعلى هذا فإن بئر كولا باختصار هو: بئر كولا العميق (بالروسية Кольская сверхглубокая скважина) مشروع علمي أجري في الاتحاد السوفيتي لاستكشاف قشرة الأرض وهي أعمق بئر استكشافية في العالم. بدأ الحفر في 24 مايو 1970 واكتمل في عام1989 مخلفاً ثقباً عمقه 12,262 متر.

“انظر بئر كولا عبر الويكيبيديا الموسوعة الحرة”.

بقلم: وولف العتيبي.